لماذا لانتجه غرباً

إن تحركات الدبلوماسيه المصريه والدبلوماسيه الشعبيه على الصعيدين الافريقى والعربى حتى على صعيد التقارب الايرانى لشيىء جيد يجب تثمينه لانه يعيد مصر مره اخرى الى واجهتها الطبيعيه كلاعب رئيس فى المنطقه العربيه والافريقيه وفى الشرق الاوسط على عمومه ، وهو دور ليس بجديد علينا ولا غريب كما انه واقع مفروض على مصر الدوله الاكبر فى المنطقه 

ولكن هذا التحرك لابد الا يكون من منطلق اننا الاكبر بل لابد ان يكون من منطلق الشراكه والتعاون بيننا وبين دول الجوار لاننا كنا نتعامل فى الفتره السابقه بمبدأ التعالى على دول الجوار مما سبب لنا الكثير من الازمات بما فيها مشكله المياه وغيرها من المشكلات السياسيه التى نتمنى تجاوزها ، وان كنا نتفهم طبيعه المرحله التى مرت بها مصر وتقزم الدور المصرى من دور اللاعب الاساسى الى الوسيط غير الحيادى فى كثير من الاحيان ، بإملائات امريكيه واسرائيليه فى كثير من الاحيان

الا اننا نسينا فى زحمه الاحداث البعد الثالث وهو بعد امن قومى واسترتيجى بإمتياز وهو البعد المغربى الذى نسى على مر الوقت

هذا البعد الذى سبب عدم التقارب بين مصر ودول المغرب العربى وعدم وجود قنوات حوار معلنه بيننا فى مصر وهذه الدول الى نوع من الاحتقان وعدم الفهم المتبادل وعدم وجود تقارب سياسى وتعاون وتكامل إقتصادى الى فراغ وجفاء واضح بين الشعوب وهو ما كرثته كره القدم وخير مثال على ذلك ازمه مباره كره القدم بين مصر والجزائر 

إن لدينا نحن المصريين ودول المغرب العربى تكامل ثقافى وحضارى كبير نسيناه وهو تكامل منذ القدم حتى وقت قريب حيث اختلاط الدم الجزائرى والمصرى على سبيل المثال فى حرب اكتوبر لخير مثال على ذلك 

إننا فى مصر لابد ان نتفهم جيداً انه لابد لنا ان يكون لدينا دور ودور كبير فيما يحدث فى ليبيا والا نترك هذا الدور لحلف الناتو وخاصه فرنسا - وانا هنا لااتحدث عن الفكره الاستعماريه - ولكن نتحدث عن محاوله فرنسا كسب ارضيه واسعه فى المنطقه وخاصه فى دول المغرب والتى تسعى فرنسا دائما لتكريثها فى هذه المنطقه ، حيث تفهم فرنسا دورها جيدا ً وطموحاتها فى هذه المنطقه  خاصه وهى مستعمر سابق لهذه المنطقه ولكن هذا البعد الفرنسى لابد الا يكون على حسابنا وعلى حسب دورنا الذى غفلنا عن لفترات كثيره 

لابد للسيد عصام شرف والسيد نبيل العربى وزير الخارجيه من زياره لكلا من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا لإعاده مصر الى هذا البعد الغائب عنا 

ولابد لمصر من مبادره ترقى لطموحات الشعب الليبي الشقيق وفعاله لحل هذا المعضل القذافى والا تقف مصر موقف المتفرج ممايحدث 

كما لابد للاعلام دور فى توثيق هذه العلاقات من فتح نوافذ اعلاميه وفضائيه على دول المغرب ولنا مثال قناه france 24 الفرنسيه وقناه الجزيره وبرنامجها الحصاد المغاربى مثال على دور الاعلام فى عمليه التقارب بين الشعوب او مايسمى بمصطلح القوى الناعمه
رغم اننى متفهم لما تمر به البلاد من مشاكل لكن هذا الدور لابد ان ان يكون سريعاً وفعالا ً فى زخم الثوره المصريه المجيده