مصر بين مظاهرات 1954 واحلام 2011

فى يوم الجمعه 27 مايو2011 كانت هناك مظاهرات تعم ارجاء  مصر ولكنى لن اعلق على اسبابها ولكن سأنتقى مشهدين

المشهد الاول فى "ميدان التحرير" والاخر فى "مدينه نصر" فالاول له مطالب متنوعه نعرفها جميعا ً من وضع الدستور قبل الانتخابات وسرعه المحاكمه وغيره والثانى يخرج مؤيداً للجيش وللمجلس العسكرى وارجوا منك ان تحمل هذين المشهدين فى ذهنك جيدا ثم سأنتقل بك عزيزى القارىء الى الخلف قليلاً
 

في يوم 28 مارس 1954
عقب صدور قرارات 25 مارس قام عمال النقل بقياده صاوى محمد صاوى سكرتير عام اتحاد عمال النقل باعتصام بزعم خوف العمال من فقدانهم مكاسب الثورة بشأن منع الفصل التعسفي. وساندت هيئة التحرير هذا التوجه. حيث قام الصاغ (الرائد) أحمد طعيمة ممثل النقابات في هيئة التحرير بالاتصال بالنقابات لدعوتها للاعتصام دفاعا عن الثورة. وقام أبناء اتحاد نقابات الصعيد بشل حركة المواصلات، ونزلوا إلى الشارع في مظاهرات
"تطالب بسقوط الحرية في 28 مارس".
واشتركت قوات الحرس الوطني وهيئة التحرير في المظاهرات. وقام جنود البوليس الحربي بارتداء ملابس مدنية وشاركوا في المظاهرات. وعلى الجانب الآخر، اجتمع مجلس نقابة الصحفيين في 25 مارس واتخذ قرارات طالب فيها بإلغاء الأحكام العرفية فورا وزوال الآثار المترتبة عليها والإفراج عن المعتقلين. وفي نفس اليوم، عقد المحامون جمعية عمومية غير عادية وأدانوا تنكيل ضباط البوليس بزملائهم. واتخذوا قرارا بالإضراب في 28 مارس احتجاجا على الاعتداء على المسجونين والمعتقلين.

وفي نفس اليوم أيضا، عقد طلاب جامعة القاهرة مؤتمرا أعلنوا فيه تشكيل جبهة الاتحاد الوطني من الطلبة المنتمين إلى الوفد والشيوعيين والحزب الاشتراكي والإخوان، وطالبوا بإلغاء الأحكام العرفية والإفراج عن المعتقلين وإلغاء مجلس قيادة الثورة فورا وتشكيل حكومة ائتلافية تجري انتخابات.وقامت حركة عمالية مضادة تطالب بالديمقراطية وعودة الجيش إلى الثكنات. فقد سارت مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في شبرا، ضمت عمال شبرا الخيمة. وقامت مظاهرات من عمال شركات الأسمنت والحرير في حلوان تأييدا لمحمد نجيب. ورفض عمال الترام دعوة نقابة عمال النقل للإضراب، وهو ما أدى بمجموعات من المتظاهرين، بينهم عناصر بوليسية وعمالية، إلى إيقاف حركة الترام بالقوة. وعندما فوجئت العديد من النقابات المؤيدة للديمقراطية ببيان إذاعي يدرج أسماءها ضمن النقابات المؤيدة لـ"استمرار الثورة" أرسلت بيانات تكذيب واستنكار لما نسب إليها. وأصدرت الجمعيات العمومية لجميع نقابات عمال الإسكندرية قرارات بحل مجلس قيادة الثورة وإلغاء الأحكام العرفية. وأصدرت نقابات عمال مصر مجتمعة بيانا رفعته إلى رئيس الجمهورية بتأييد قرارات 25 مارس. ووقع على هذا البيان عشرات النقابات في القاهرة والإسكندرية.


ومع الفارق الزمنى بين المرحلتين والفارق ايضاً فى ملابسات المظاهرات بين 2011 وبين 1954 الى اننى يجب ان نضع الضوء على هذه الملابسات فمن الممكن ان تتكرر وتخسر مصر ثورنها العظيمه حيث سأقوم بعرضها من وجهه نظر تحليليه بعيدا عن نظريه المؤمره 


اولا انشغال الحركات والائتلافات عن ترتيب اوضاعها الداخليه ونحن على مشارف انتخابات برلمانيه ورئاسيه ختى تستطيع المنافسه الجاده والفاعله فى المجتمع كما يسمح هذا الى القوى الرديكاليه والقوى المنظمه من كسب ارضيه داخل الشاع المصرى وهذا فيه خطر كبير على اسس اتخاذ القرار فى المرحله القادمه وهى الاخطر فى تاريخ مصر فى إثر التحديات التى نواجهها داخلياً وخارجياً.


ثانياً إن الذى ينادون بفتره انتقاليه طويله يلعبون بالنار فالسلطه لها مزاقها الجميل واذكرهم  فخلال العامين الذين تلا ثوره يوليو امسك العسكر بزمام الحكم فوجد هؤلاء الضباط فرصا للتمتع بمزايا غير مسبوقة، سواء عبر المشاركة في إدارة الوزارات، أو عبر الانزلاق إلى الشللية كأتباع لهذا القائد أو ذاك. لذلك، فبشكل عام، كان الاتجاه الغالب لدى هؤلاء الضباط هو رفض العودة إلى الثكنات، ليس فقط خوفا من المحاسبة، ولكن أيضاً حرصا على الحفاظ على الوضع الجديد المتميز.


ثالثاً الوضع الاقتصادى المتدهور فى مصر فى هذه الفتره وهو يشابه الاوضاع بعد 1952 بالاضافه الى الانفلات الامنى الذى نعانى منه - وإن كان هناك مبالغات كثيره من جانب الاعلام - إلا ان هذا الامر لايمكن اغفاله مما يزيد من مشاعر الاحباط لدى المصريين بعد التفاؤل الذى ساد بعد رحيل مبارك وهذا الامر ينعكس على نفسيه المصريين التى تستكين الى الامن وهذا امر مشروع وطبيعى 


رابعاً لابد على هذه القوى ان تتحول من لعبه المعارضه الى لعبه السلطه والسياسه - رغم التماسى العزر لهم لطول فتره بقائهم فى جانب المعارضه - ولكن من يلعب سياسه لابد ان يتعلم تبادل الادوار والاستفاده الى اقصى مدى من الشحن الثورى داخل مصر والا سينقلب هذا الامر على هذه القوى وتفقد مصداقيتها داخل الشارع وهذا ما حدث بالفعل فى قطاع عريض فى مصر


خامساً لابد لهذه القوى ان تفهم جيداً ان مصر ليست هى النخب السياسيه والقاعات المختلفه وليست هى المدن الكبرى فقط لكن مصر هى ايضاً الريف والبدو - واحب ان انبه ان هناك نسبه كبيره ممن اعرف كانوا يبكون على مبارك عند تخليه على السلطه وهذه النسبه كبيره بالفعل وانا هنا اتفهم وجهه نظرهم لانعدام الثقافه وخاصه الثقافه السياسيه ناتجه عن غلاء المعيشه والفقروعدم انشغال المصريين من فتره كبيره بالهم العام  داخل اوساط عريضه من الشعب المصرى -

،وهذه النسبه الان بدات بالقول ان الوضع ايام مبارك كانت افضل من ايام الثوره ، وهذه هى بدايات كره الناس للديمقراطيه 

  واخيراً اوجه نداء لكل حركات التحرر والحركات المناديه بالديمقراطيه الاحلام كبيره ولكن الواقع صعب و الواقع فى الشارع وليس على المنابر وفى الغرف المغلقه ، 

فملا يدرك كله لا يترك كله

مصر بين مظاهرات 1954 واحلام 2011 مصر بين مظاهرات 1954 واحلام 2011 Reviewed by mathlif123 on مايو 28, 2011 Rating: 5

ليست هناك تعليقات: